فياض: جهدنا الأساسي يتمثل في تعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاستيطان

رام الله - معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن مضمون برنامج السلطة الوطنية يتمثل في تعزيز صمود المواطنين وبقاءهم على الأرض في مواجهة المشروع الاستيطاني الإحلالي، واعتبر أن البقاء مقاومة، وأن المربع الأول لضمان إنهاء الاحتلال وانجاز أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمته حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة على أرض وطنه وفي كنف دولته المستقلة، يتمثل أساساً في توفير مقومات الصمود له.

جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء، وفداً من البرلمان الأردني، برئاسة رئيس لجنة فلسطين في البرلمان يحيى السعود، وأعضاء لجنة فلسطين في البرلمان، وبحضور السفير الأردني لدى السلطة الوطنية عواد السرحان.

وأشاد فياض بمبادرة البرلمانيين الأردنيين لزيارة فلسطين والإطلاع عن كثب على الأوضاع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وممارساته، وكذلك الإطلاع على مدى الإصرار الذي يبديه شعبنا من اجل نيل حريته واستقلاله.

واعتبر رئيس الوزراء أن وقفة التضامن هذه، إنما تدحض وبالملموس ادعاءات ما يسمى بالتطبيع عبر هذه الزيارات، وقال "إن الشعب الفلسطيني الذي يبدي تصميماً وإرادة كبيرين للخلاص من الاحتلال، إنما هو دوماً بحاجة إلى التضامن العربي مع نضاله وقضيته العادلة"، وأضاف " البعد العربي شكل دوماً البعد الأهم للقضية الفلسطينية، ويجب المحافظة عليه وصونه، وإنني على ثقة بأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية إجماع عربي".

وتابع "إن الحضور العربي في قلب مدينة الخليل المحاصرة بالاستيطان، وفي البلدة القديمة بالقدس إنما يساهم في دحض الادعاءات والسياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد هذه المدن".

وأطلع فياض الوفد البرلماني الأردني على الانجازات التي حققتها السلطة الوطنية لاستكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، واصراراها على مواصلة هذه الإستراتيجية لتعميق هذه الجاهزية، وخاصة ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام ومتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بما يضمن الإسراع في إعادة الوحدة للوطن، كعنصر حيوي وفاعل للتقدم نحو استكمال كافة عناصر الجاهزية لإقامة دولة فلسطين. كما أطلعهم على الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية، وعبر عن ثقته بوقوف الأشقاء العرب مع شعبنا وتمكينه من تجاوز هذه الأزمة.

وأشاد رئيس الوزراء بالدعم الأردني المتواصل لحقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وأكد على أهمية التعاون والتنسيق الدائم والمشترك بين البلدين.