شاب يحمل ابوه على ظهره

هذا منظر رأيته بأم عيني :
كنت خارجا من النفق الذي قرب المسجد النبوي
والمؤدي لطريق قربان
في وقت الحج : رأيت منظرا ظلّ وسيظلّ في ذاكرتي
إنّه رجل يحمل فوق ظهره رجلا مسنّا خارجا من الحرم متجها فيما يظهر إلى مقرّ سكنه بعد صلاة العشاء
وتبعد المسافة قرابة الكيلو أو أكثر بقليل

إنّه فيما يظهر يحمل والده ليحجّ به ؛ إنّه الوفاء وردّ بعض الجميل لتلك العيون الساهره على الابن الصغير يوم أن كان صغيرا لا يستطيع جلب مطعم ولا دفع فضلاته بعد ذلك

إنّه البرّ يتجلّى في ذلكم الرجل الأفغاني المسلم الذي صار ظهره سريرا لوالده موطئا له أينما أراد المسير

ليت أجيالنا تتعلّم من ذلك ليت ثمّ ليت !

هذا أبو هريرة يقول : خرجت يوما من بتي إلى المسجد، فوجدت نفرا، فقالوا: ما أخرجك ؟ قلت: الجوع.
فقالوا: ونحن والله ما أخرجنا إلا الجوع.
فقمنا، فدخلنا على رسول الله، فقال: " ما جاء بكم هذه الساعة " ؟ فأخبرناه ; فدعا بطبق فيه تمر، فأعطى كل رجل منا تمرتين.
فقال: " كلوا هاتين التمرتين، واشربوا عليهما من الماء، فإنهما ستجزيانكم يومكم هذا ".
فأكلت تمرة، وخبأت الاخرى، فقال: " يا أبا هريرة، لم رفعتها " ؟
قلت: لأمي. قال: "كلها فسنعطيك لها تمرتين"

وختاما : فليت بي قوة وبسطة في الجسم حتى أحمل أبي فوق ظهري , وإن لم أبلغ فأسأله أن يبسط عليّ في البرّ بهما وحسن الصحبة لهما . اللهم اغفر لوالدي ولمن قرأ مقالي

شكرا الك على موضوعك
دمت بود

شكرا الك
تقبل مروري

شكرا الكم

يسلمو اخي عموضوعك
تقبل مروري

يسلمو كتير على موضوعك الحلو

يعطيك العافيه

تقبل مروري

تقبل مروري
مع خالص حبي واحترامي

مشكور على الموضوع

:queen:

شكرا على موضوعك
تقبل مروري