اختتام فعاليات مخيم العودة الصيفي الأول في قلقيلية

قلقيلية - معا - اختتم اليوم فعاليات مخيم العودة الصيفي الأول في محافظة قلقيلية والذي نفذته دائرة شؤون اللاجئين بتوجيهات من رئيس الدائرة عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه د . زكريا الأغا والذي أولاها اهتماما خاصا كونه أول مخيم صيفي يقام في مدينة قلقيلية للاجئين حسب تصريحات معتصم قشوع رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين المشرفة على هذاالمخيم .

وقد حضر حفل الاختتام والتكريم الدكتور سميح النصر نائب محافظ قلقيليه والمقدم غالب الصفدي نائب قائد منطقة قلقيليه وممثلي المؤسسة المدنية والأمنية وحشد كبير من اهالي المشاركين والمتفوقين الى جانب أعضاء اللجنة الشعبية للخدمات وقد تنوعت فقرات الحفل ألاختتامي والتي أبرزت الوجه الحضاري لشعب راسخ في التاريخ متشبث بأرضه مصرا على عودته مهما طال الزمن من خلال الدبكة والأهازيج التراثية كما سلط الضوء على مأساة اللاجئين ومعاناتهم والتي مر عليها أكثر من ستين عاما ولا زالت مستمرة وقد عبر عنها المشاركين الأطفال بفقراتهم الشعرية والنثرية ومسرحية (العصفور السجين) وأيضا من خلال المعرض الذي ضم المشغولات الفنية واليدوية من رسومات ومجسمات كلها تشير للأرض السليبة والتمسك بالعودة وإبراز القدس كعنوان للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف قشوع أن دائرة شؤون اللاجئين ممثلة بفيصل سلامه مدير الدائرة في الشمال والأخ محمد السيد رئيس دائرة المشاريع في الدائرة والأخ محمد عليان رئيس دائرة مخيمات الوسط ممثلين عن الدائرة وبمشاركة اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين قامت بتوزيع الجوائز التقديريه على أوائل الطلبة والذين بلغ عددهم 30 طالب وطالبة وشهادات تكريم للطلبة المتفوقين من قبل اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في قلقيليه .

وأكد معتصم قشوع أن اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين ومنذ توليها قد وضعت خططا لنشاطات متواصلة لن يكون المخيم الصيفي وتكريم الطلبة إلا بداية لإبراز دور اللاجئين الايجابي في التأثير على مجتمعهم .

كما أشاد قشوع بالمؤسسات الرسمية كالمحافظة والأمن الوطني والدفاع المدني والشرطة على تفاعلهم ودعمهم للمخيم من خلال ورش العمل التي أقاموها للأطفال وكذلك المؤسسات الأهلية كمؤسسة انجاز والهلال الأحمر ونقابة الأطباء الذين سخروا كل إمكانياتهم من اجل إنجاح مخيم العودة الصيفي الأول والذي سيكون حدثا مهما في الأعوام المقبلة ليستقبل معظم أبناء اللاجئين ليشاركوا في هذه المخيمات من حيث القدرة على الاستيعاب وتعدد البرامج والنشاطات وتطوير الموارد والإمكانيات.

والجدير بالذكر أن مدير مخيم العودة الصيفي خالد نزال عمل للوصول الى مخيم صيفي ريادي يرتكز على أنشطة ترفيهية وتفريغية ووطنية تعبوية تلبي حقوق الطفل وتحد من العدوانية .... وتنمي فكرة التواصل والتفاعل الاجتماعي وتنمية المواطنة.... وتعزيز مفاهيم وطنية وتربوية ورفع مستوى الإبداع والابتكار والتجربة وزيادة المعرفة والتعبير عن الذات بشكل أفضل، وتهذيب الطاقات المخزنة، كما تكتمل الرؤية في مخيم تتوفر فيه روح الصداقة في ظل بيئة آمنة ومريحة والى خلق جيل يتمتع بشخصية قادرة على التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرار... مؤمنا بحق العودة ولا بديل عن العودة.