"استقالة الرئيس" تتصدر الصحف الفلسطينية والاسرائيلية تتجاهل الموضوع

في ظل الاجواء المشحونة والتور الذي يسود المنطقة وخصوصا بعد قرار الرئيس الذي كان واضحا مسبقا بأن لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، فقد توجه الرئيس عباس الى قمة سرت في ليببا للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية ولجنة المتابعة العربية، في ظل تأكيده لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انه يجب وقف الاستيطان بشكل كامل من اجل اعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة الضرورية لنجاحها.

وبانتظار الى ما ستؤول اليه قمة سرت وضغوطات اضافية من الادارة الامريكية على الرئيس بالعودة للمفاوضات... الا ان القرارات يبدو بدأت تنضج وربما وضعت جنينها قبل سرت، خلال اجتماع الرئيس مع اعضاء المجلس الوطني في عمان.

تصدرت تصريحات الرئيس عباس العناوين الرئيسية في الصحف الفلسطينية الثلاث الصادر اليوم الجمعة، حيث تناولت صحيفة الايام في عنوانها الرئيسي باللون الاحمر "الرئيس يلمح لامكانية تقديم استقالته"، وعنوان بجانبه ان الرئيس اكد لكلينتون وجوب وقف الاستيطان لاعطاء فرصة للمفاوضات لتنجح، كما واكد ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة في خبر رئيسي ثالث في الصحيفة ذاتها ان الرئيس رفض اي حلول جزئية ومصر وصامد في قراره ان لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان"، ويبدو للقارئ من الوهلة الاولى ان الوضع على شفا حفرة وان هناك امكانية كبيرة للرئيس ان يستقيل...

كما وتعنونت صحيفة القدس الفلسطينية، باللون الاسود البارز "الرئيس يضع النقاط على الحروف ويطرح امورا جديدة وهامة وسط يأس فلسطيني من التوصل لاتفاق مع الحكومة الاسرائيلي"، وابلغ اعضاء المجلس الوطني :"هذا الكرسي ربما اجلس عليه لاسبوع واحد فقط".

والنقاط التي سيضعها الرئيس على الحروف في قمة سرت في هذه المرحلة الحساسة كانت بارز في الصحف، حيث تعنونت صحيفة الحياة الجديدة باللون الاسود ان الرئيس يشدد لكلينتون على وجوب وقف الاستيطان وسيضع النقاط على الحروف في القمة العربية بسرت، ورافقه خبر جانبي على لسان ياسر عبد ربه انه لن تكون هناك عملية سلام في ظل حكومة نتنياهو.

فيما تجاهلت الصحف الاسرائيلية الرئيسية الثلاث يديعوت احرونوت وهآرتس ومعاريف قمة سرت، او اي خبر او عنوان له علاقة بالقمة العربية او لجنة المتابعة وما سبقه من لقاء الرئيس عباس في عمان مع المجلس الوطني وتصريحاته وتلميحاته بمكانية الاستقالة.