ميلان يحتفل بالاسكوديتُّو برباعية في مرمى كالياري

في ثاني مباريات الجولة قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، احتفل ميلان و مشجعيه على ملعب السان سيرو بلقب الاسكوديتُّو رقم 18 في تاريخ النادي بأربعة أهداف هزت شباك كالياري مقابل هدف وحيد للضيوف وسط أجواء كرنفالية عاد من خلالها فيليبُّو إنزاجي للملاعب من جديد بعد إصابة أبعدته لستة أشهر عن الملاعب.

منذ الدقيقة الأولى ظهرت المباراة بحلة استعراضية لصالح الروسُّونيري، فأوقف دفاع كالياري محاولة للنجم البرازيلي أليكساندر باتو قبل أن يطلق راديا ناينجولان في الدقيقة الثانية تسديدة قوية من مسافة بعيدة علت مرمى كريستيان أبياتِّي حارس ميلان بسنتيمترات.

رغم سيطرة ميلان على الكرة إلا أن ذلك لم يمنع كالياري من شن هجماته، فأرسل جابرييلي بيريكو في الدقيقة 13 كرة عرضية من الجهة اليُمنى تحولت إلى الجهة اليُسرى حيث أندريا لازَّاري - المطلوب من ميلان - الذي أرسل عرضية أرضية قصيرة تابعها المهاجم الإيطالي روبيرت أكوافريسكا بتسديدة علت مرمى أبطال إيطاليا.

ترجم ميلان أسبقيته إلى فرص تهديفية خطيرة بعد أن أرسل روبينيو كرة عرضية من الجهة اليُمنى في الدقيقة 15 باتجاه غير المراقب أليكساندر باتو الذي تهاون في تسجيل الهدف فسدد كرة رأسية في منتصف المرمى حيث الحارس المتألق هذا الموسم ميكيلِّي أجادزي، قبل أن استغل روبينيو في الدقيقة التالية عرضية متردة من الدفاع ليسدد من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء كرة قوية مقوسة أبعدها أجادزي بصعوبة.

استطاع ميلان تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 23 بعد تمريرة من كلارينس سيدورف للجهة اليُسرى حيث روبينيو الذي توغل إلى القلب و راوغ لاعبي كالياري قبل أن يطلق تسديدة مقوسة من على حدود منطقة جزاء كالياري سكنت الجانب الأيسر من مرمى كالياري، قبل أن يضاعف الروسُّونيري النتيجة مباشرة بهدف ثانٍ في نفس الدقيقة إثر تمريرة أمامية من روبينيو لباتو الذي انفرد بأجادزي، و رغم وصول الأخير للكرة أولًا إلا أن تشتيته لها أوصلها للخلف حيث جينَّارو جاتُّوزو الذي وضع الكرة في الشباك الخالية برأسه من خارج منطقة جزاء الفريق السرديني.

أضاع باتو فرصة أخرى بعد عشر دقائق رغم التمريرة الممتازة من سيدورف و التي وضعته في موقف انفراد، حيث تساهل النجم البرازيلي من جديد في وضع الكرة في الشباك محاولًا وضع الكرة من فوق أجادزي، إلا أنها لم ترتفع كثيرًا عن أرضية الميدان ليمسكها أجادزي بكل سهولة، إلا أنه صنع هدف فريقه الثالث ببراعة في الدقيقة 35 إثر انطلاقة مميزة من الجهة اليُمنى و مرور أكثر رائع من أليسَّاندرو أجوستيني، قبل أن يرسل تمريرة في الناحية اليُسرى حيث غير المراقب روبينيو و الذي أعاد الكرة و أسكن الكرة في الجهة اليُسرى من مرمى كالياري بتسديدة مقوسة لم يتمكن أجادزي من إيقافها.

عقد كالياري العزم على تعكير أجواء الاحتفال و لو قليلًا، فسجَّل هدف تقليص الفارق من هجمة ممتازة إثر تمريرة أمامية من البلجيكي راديا ناينجولان لصانع ألعاب الفريق و نجمه أندريا كوسُّو الذي ضرب مصيدة التسلل و راوغ ماريو ييبيس ببراعة قبل أن يسجل في مرمى ميلان بتسديدة قوية من مسافة قريبة.

لم تكن هناك أي فرصة تُذكر فيما تبقى من وقت في الشوط الأول، و كذلك كان الوضع في الشوط الثاني رغم محاولات كالياري لتسجيل هدفًا آخر عبر تسديدة قوية من مسافة بعيدة نفذها جابرييلِّي بيريكو في الدقيقة 56 و تصدى لها أبياتِّي و رأسية روبيرت أكوافريسكا التي مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 66 بعد كرة بيريكو العرضية.

في المقابل تصدى أجادزي لفرصتين لميلان في الدقيقتين 66 و 69 بعد تسديدة البديل ماتيو فلاميني من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من أليكساندر باتو و كذلك محاولة روبينيو في كرة خطيرة إثر تمريرة صانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو الأمامية، قبل أن ينهي سيدورف الحفلة التهديفية للميلان تمامًا في الدقيقة 77 بهدف رابع إثر هجمة بدأت من الجهة اليُمنى بانطلاقة من روبينيو أتبعها بتمريرة على حدود منطقة الجزاء لأليكساندر باتو الذي مرر الكرة بدوره للنجم الهولندي المخضرم المُنسل من وسط دفاع كالياري، لينفرد سيدورف بأجادزي و يسدد كرة قوية وجدت طريقها لمرمى الروسُّوبلو.

بهذه النتيجة رفع ميلان بطل الدوري الإيطالي هذا الموسم رصيده إلى النقطة 81 في صدارة جدول الترتيب، فيما تجمد رصيد كالياري الذي ضمن البقاء في السيري آ قبل جولتين عند النقطة 44 في المركز الحادي عشر.