منتدى نزال ملتقى الاجيال

الشهيد رائد نزال ابو اسير - صفحة 2 Ezlb9t10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى نزال ملتقى الاجيال

الشهيد رائد نزال ابو اسير - صفحة 2 Ezlb9t10

منتدى نزال ملتقى الاجيال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نزال ملتقى الاجيال


+14
special one
sons life bad
mOdY
underTaker
ماهر
glysyas
نزالية وافتخر
MoOosTaFa
هتلر للبشر
abu almajd
ملك الغابة
frary
بنت فلسطين
m.star
18 مشترك

    الشهيد رائد نزال ابو اسير

    reem nazzal
    reem nazzal
    --عضو جديد--


    عدد المساهمات : 2
    الجنس : انثى
    العمر : 35

    الشهيد رائد نزال ابو اسير - صفحة 2 Empty رد: الشهيد رائد نزال ابو اسير

    مُساهمة من طرف reem nazzal الخميس أغسطس 06, 2009 9:31 pm

    بتشكرك على الموضوع الحلووووووووو

    مع كل احترامي
    abu almajd
    abu almajd
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 9314
    الجنس : ذكر
    العمر : 38
    العمل : الله بعين
    المزاج : تمام التمام
    اداري متميز

    الشهيد رائد نزال ابو اسير - صفحة 2 Empty رد: الشهيد رائد نزال ابو اسير

    مُساهمة من طرف abu almajd الخميس أكتوبر 14, 2010 10:19 pm

    ما أصعب الكلام !!!
    كانت تلك بداية وعنوان القصيدة التي رثا فيها الشاعر الموجوع احمد مطر الأمة العربية والإنسانية جمعاء، عندما كتب في رثاء شهيد الفقراء الفنان الراحل ناجي العلي..
    نقتبس من مطر العنوان " وأشياء أخرى " حيث ليس أصعب من الكلام في حضرة الشهداء عن الشهداء.. حتى لو خرجنا من تلك العقدة، وبدأنا الكلام كما نفعل الآن يبقى السؤال المر عالقا في الحلق..ما جدوى الكلام !!؟
    الإجابة فقط خطها الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردون من أبناء وبنات شعبنا المكافح دموعا حرى ودماء غالية وسنوات من الكد والشقاء ، وحياة قدمت على عتبات الوطن فداء لعيون حريته وكرامة شعبه ..
    نقرر ذلك في حضرة الشهداء ..
    ونكتب ذلك ليس تخليدا لذكرى الشهداء .. فذكراهم خالدة رغما عنا ، ولكن علنا نوفهم بعضا من الدين ..
    ولأمانة رائد نزال .. الثائر ..الأسير..المطارد..والقائد الشهيد الذي جمع المجد من أطرافه كلها كان هذا الجهد الذي صنعه رائد ورفاق رائد وأحبة رائد ، وما كان منا إلا الجمع والترتيب وإضافة هذه الكلمات .

    رائد تلك الكلمة العظيمة التي لم يحملها شهيدنا البطل كاسم فقط بل جسدها بروعة في واقع النضال والحياة الاجتماعية لدرجة انك لو بحثت له عن اسم فلن تجد غير كلمة رائد لتطلقها عليه، ففي الحياة الاجتماعية كان صدره وسلوكه مفعم بالدفء والحنان وروح التعاون والتكافل ونصرة المظلوم وتبني قضايا المحيط أكثر من الاعتناء بنفسه، وفي الجانب النضالي جسد أسطورة رائعة من الانتماء والتواصل النضالي منذ نعومة أظفاره ، فمنذ الثالثة عشرة من عمره وحتى يوم استشهاده وشعار التواصل النضالي لا يفارقه قولاً وعملاً، ففي الأسر كما بعد التحرر كان دائما ممتشقا سلاح النضال والبناء الداخلي حتى يطبق شعاره الشهير( لن أكون عبداً للمرحلة ولن اقبل وعلى الملأ بهذا الموقف المذل لأنني لن أعيش سوى مرة واحدة وسوف أعيشها بشرف)


    تعريف بالهوية الشخصية:

    الاسم الرباعي: رائد موسى إبراهيم نزال - ماضي
    تاريخ الميلاد: 1|6|1969
    الحالة الاجتماعية: متزوج من المناضلة المحامية فاطمة محمد دعنا وله ولد سماه أسير لأنه يقدس الحركة الأسيرة وظل ينتمي لها بكل جوارحه.
    المهنة: طالب جامعي سنة أولى في جامعة القدس المفتوحة ويعمل في تربية الأبقار وصناعة الألبان.
    المرتبة: عضو لجنة فرعية في فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة وقائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية وضابط في الأمن الوطني الفلسطيني برتبة رائد ورتبة مقدم في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.

    تعريف بالهوية النضالية:

    اعتقل وهو في الثالثة عشرة من عمره لمدة 25 يوماً.
    اعتقل وهو في الرابعة عشرة لمدة ثلاثة عشر شهراً ثم
    اعتقل في الخامسة عشرة لمدة خمس سنوات على خلفية عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإلقاء زجاجات حارقة وحرق عدد من سيارات العملاء.
    قبل نهاية الخمس سنوات بنصف عام قام بإعدام أحد العملاء في سجن جنين وحكم عليه مجدداً بالحكم المؤبد.
    تحرر من الأسر في صفقة تبادل أسرى في 9|9|1999.
    واصل مشواره النضالي منذ اليوم الأول لتحرره من الأسر، حيث انتخب في قيادة منطقة محافظة قلقيلية وشارك كعضو فاعل في المؤتمر الوطني السادس للجبهة الشعبية وانتخب كعضو لجنة مركزية فرعية، وإلى جانب عمله في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عمل على تأسيس فرقة فنية للمسرح والغناء وبذل جهداً كبيراً في بناء لجنة المرأة وساعد في صدور إصدارات للرفاق في الحركة الأسيرة.
    استشهد بتاريخ 26|4|2002 بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني حيث اقتحمت قوات الاحتلال الغازية أكثر من عشرة مواقع للبحث عن الشهيد ورفاقه المطاردين وحينما أحكم الطوق على المجموعة طلب الشهيد من رفاقه الانسحاب، وخاض المعركة بنفسه طوال ساعتين للتغطية على جنوده ولم يتمكن القتلة منه إلا بإطلاق قذائف عن بعد لتحول جسده العملاق إلى أسطورة نضالية في التضحية والفداء والتواصل.


    رائد رجل المواقف :

    ما أكثر المواقف التي يمكن للمرء الحديث عنها، فرائد معروف برجل المواقف الشجاعة والشهامة والتضحية، الإنسان عند رائد موقف، إما أن تكون أو لا تكون، تلك هي قناعاته التي عاشها طوال حياته.. تلك القناعات التي كان يدفع مرات كثيرة ثمنها غاليا وتجده مسرورا غير عابىء بالنتائج الشخصية، لقد أرضى ضميره وقناعته.
    ما أعظم روحه...!! أجمل شيء لديه انه مقتنع بعمق أن مهمة إصلاح وتغيير العالم مهمة شخصية تقع على عاتقه حتى لو كان الرجل الوحيد في العالم الذي يحمل هذا الإيمان الثوري.... وعندما تقول له: هذا صعب أو مستحيل أو لا أمل في الإصلاح.... يقول لك " ينبغي أن نحاول ونحاول، لا شيء مستحيل في نظري".
    رائد الطفل كان يحمل في رأسه أحلاما كبيرة، وعندما كبر، مارس أحلامه الثورية بحرارة وتوقد ولم يتوقف لحظة واحدة، حتى إن البعض وصفه "بالمرجل الذي يغلي طوال الوقت"... لا تتعب يا رفيق، أوقد في أعماق ذاتك نار الغضب ونار الثورة ونار التضحية، واجترح المعجزات، فالمجد لا يصنع من فقاقيع الهواء، إنما تستله من أعماقك الثائرة كما الناصر صلاح الدين، وتصنع النصر أو تصنع الشرف.. كيف لا وأنت من دفع الموت بالموت.. يا رجل المواقف فأي مواقف سنكتب عنك؟ .

    كتب عنه احمد سعدات قائلاً:

    إن الشهداء لا يمرون في صفحات تاريخنا إلا حروفاً وكلمات معمدة بالدم وسطوراً نسجت من أشلائهم الممزقة .
    فالعقل القيادي الفلسطيني، وأنا واحد منهم ينبغي أن يستلهم عند كل موقف و منعطف، بمأثرة الشهداء الأبرار، وان يزداد صلابة وتمسكاً بالقضية والموقف، و كلما ساور أحدنا الوهن أو الشك فثمة في مواقفهم ما يغني وينير لنا الطريق و يقودنا للنصر المحتم.
    لماذا اخترت ما سبق من كلمات للحديث عن رفيقي رائد نزال ، لقد اخترت هذه الكلمات لان هناك حاجة ماسة ولدتها حاجات المرحلة، خاصة بعد الهجمة العدوانية لرعاة البقر الأمريكية وأتباعهم البريطانيين على المنطقة عبر بوابة العراق، لتسوق ثقافة الهزيمة وتعرضها بالقوة، وتساعد العديد من مروجي هذه الثقافة تحت عبارات رنانة باسم الواقعية والحكمة والانحناء للعاصفة، و غيرها عبارات الفتها وعافتها آذاننا، فكان لا بد من التذكير بشرح عبارات نبيلة من فنان وأديب ومناضل مبدع وشهيد حتى لا يتطاول عليها أحد المدعين من أنصار واقعية الهزيمة.
    انظروا إلى حياة رفيقي الشهيد القائد رائد نزال ففيها تجدون الجواب، حيث نجد انسجام النظرية مع الممارسة في بوتقة "القضية و الموقف" !!
    كان نموذج وطراز الشهيد القائد الميداني رائد نزال "أبو أسير" سهلاً ويسيراً ولا يحتاج لوصفه أو سبر غوره مقدمات معقدة فلسفية أو أدبية، تألفه وتصادقه بيسر خلال اقل من دقيقة معه، بعد أن يغادرك تحتاج بل تشتاق للقائه، ففي طفولته معالم رجولة صارمة، و في رجولته ملامح طفولية تكثف البراءة والنقاء والشفافية، ولا أبالغ حين أقول حتى أن فظاظته تصدر عن عفوية محببة للنفس ولا تثير الغضب، فطيفه وهمس صوته ودبيب مشيته، و رنة ضحكته أو غضبه المكبوت تترك أثراً، فهو باختصار يطرح في سلوكه إنسانيته وغناها دون تكليف.
    وإذا كانت السجايا الإنسانية لرفيقنا وصديقنا وحبيبنا رائد بهذا اليسر والبساطة تقرأها وتحفظها عن ظهر قلب في دقائق بل ثوان، فان ملامح شخصيته النضالية أكثر يسراً وأسهل استيعابا، عرفته شبلاً في إطار مجموعة من الرفاق من أبناء جيله،أقول إنهم كانوا توائم في السلوك والاندفاع والانتماء والشجاعة والاستعدادات والقابليات للنمو والتطور، لكنه إنصافاً للحقيقة كان الأكثر تميزا في ثباته واستمراره، و بين لقائي الأول برائد الشبل المبتدئ في النضال وانتهال العلم الثوري ، ولقائي الثاني به بعد أن تحرر من الأسر كادراً معبأً ومثقفاً متكلماً وخطيبا بل متطاولاُ بعبارات مصقولة وعميقة، كان عمره ما يقارب الأربعة عشرة سنة، ولم أفاجأ حين وجد هو نفسه الشبل الذي غدت ثقافته مصقولة هو نفسه الذي رأيته قبل هذه المدة أول مرة في اندفاعه وحماسة ودعابته واستعداداته، و أكاد أقول أن عمره ما زال ستة عشر عاماً وليس ثلاثون، فهو لم يصدأ ولم يهرم ولم يمرض وبقي شامخاً شاباً يتدفق حيوية واستعداداً للعطاء، وانخرط في مهامه بسرعة بعد أن أنهى واجباته نحو أسر رفاقه الأسرى الذين يحمل همومهم ويسعى لتسديد فاتورة الواجب الذي تعهده لهم أثناء وداعه لهم، وكان خير من حمل الواجب وفتح ذراعيه لمهام النضال في الحزب مستعداً لها من ابسطها إلى أكثرها تعقيداً، و جاءت الانتفاضة المجيدة لتفتح له آفاقاً رحبة ولتفجر إمكاناته وثورته للنضال والقتال، فكان مقداماً ورجلاً فولاذياً، لم تنحن ركبتاه، وظل رأسه مرفوعاً إلى الأعلى ،وعيناه مصوبتين نحو الشمس المشرقة على أسوار القدس، فاستشهد قابضاً على جمرات العقيدة والموقف والمبدأ بيد، وعلى زناد الرشاش باليد الأخرى .
    هذا هو رائد يؤكد للأعداء و للأصدقاء، للمثقفين والبسطاء، انه ليس عملاقاً خارقاً غير عادي، بل إنسان، وان الإنسان حين يطارد ذاته فلديه من الإمكانات التي إذا تحررت تحوله ألي عملاق، فماذا نقول عن الشعب الذي يعبر عن اتحاد الأفراد والمجموعات الإنسانية عضوية اجتماعية متميزة؟؟
    و أخيراً وقبل أن انهي كلمات هذه المقدمة، وانحني أمام هامة هذا الجندي القائد المقدام والشجاع، وحتى أكمل دائرة الحقيقة أقول: ما كان لرائد أن يمتلك هذه العظمة ويستحق هذا التقدير لو لم ينشأ في كنف أسرة ومجتمع ساعد في تكوين شخصيته، واكتسب منها عناصرها ومقوماتها، فقد ولد لأم تتدفق إنسانية، وأب صارم في قسماته صلب شفاف ولطيف في معاملته، تحدثه فتشعر بالدفء والراحة ومشاعر الحب الموشحة بالهيبة والاحترام، و أخوات جميعهن بين الصلابة وغنى المشاعر الإنسانية والانتماء العالي للواجب، وفي المجتمع العائلي الذي تخطى الأسرة سمات تتقاطع مع سمات أسرته، وأخيراً زوجته فاطمة الصلبة الذكية الإنسانة التي شاطرته الحياة وودعته وهي تبتسم وتعتصر الألم، على الرغم من أن زواجهما لم يتعد السنة أو يزيد عنها بقليل.
    لهذه الأسرة التي تشرفت بصداقتها…
    لأسير الذي يحمل في ذاته كل مقدمات سجايا والده القائد الشهيد..
    أقول : ذهب أبوك عنا بجسده لكنه ظل حاضراً بمواقفه مضافاً إليه أسير


    شيخ المعتقلين أبو رفعت، محمد نعيرات رفيق درب رائد

    كان الأكبر سنا في كافة المعتقلات، عندما التقاه رائد كان قويا ذو مراس وروح مرحه، فأحبه رائد وظل مرافقا له طوال فترة اعتقاله، وعندما الم المرض بالشيخ الجليل، اتخذه رائد أبا، وقام على رعايته بأدق التفاصيل الشخصية لسنوات، حتى عندما أصيب أبو رفعت بمرض "الزهايمر" المرافق للشيخوخة.. نسي أبو رفعت معظم الناس إلا رائد ظل ماثلا في مخيلته.... كيف ينسى من أسقاه وأطعمه وقضى حاجته وهو يغني له فرحا كما تغني الأم لطفلها الرضيع.
    رائد أو أبو النزال كما يناديه أبو رفعت أقوى من مرض "الزهايمر" في دماغ الشيخ، عندما تحرر أبو رفعت من الأسر كان "الزهايمر" قد نال منه كثيرا، وفي حفل الاستقبال، كان ما لا يقل عن مائة شخص جالسين ومنهم من كان من أعز أصدقائه ومن اقرب المقربين له وهو صامت لا يعرف أحدا حتى جاءت شقيقة رائد للسلام عليه وعندما سمع اسمها الكامل، فرح كطفل وطوال ساعتين يتحدث ويسأل عن "أبو النزال" وسجنه بأدق التفاصيل، فكيف ينسى الشيخ دماء الشاب المتوقد الذي ضخ في عروقه الدفء والحنان والمحبة والإخلاص كما لو أن "أبو رفعت" عاد إلى بطن أمه.
    لقد بكى أبو رفعت عندما سمع باستشهاد رائد، ترى أي نوع من الدموع تلك التي بللت وجه الشيخ ؟!
    لا يعرف أحد الإجابة أو أن يجيب، سوى رائد نفسه.

    الرسالة الأخيرة لرائد :

    صوت سماعات الجيش ينادي ويطلب الاستسلام ويختلط بصوت الرصاص وانفجارات القذائف وهو محاصر في مربع صغير – مطلع درج -..الدرج في ذهن رائد يختلط بأحلام الصبا ، وصوت الحرب يختلط بأحلام المتمرد الثائر، يبدو أنها موقعتك الأخيرة أيها المحارب، الطائرات تحلق في السماء والدبابات والدوريات تطوق كل المنطقة ولم تترك أي منفذ للانسحاب، الجيش يبعد عنك خطوات، جدار واحد يحميهم ويحميك من رصاصاتكم المتبادلة.
    أن تكون ندا في معركة لا ندية فيها من ناحية عسكرية، أمر في منتهى الشجاعة والتضحوية ويحتاج إلى قرار استشهادي من الطراز الجيفاري.
    كان رائد قبل ذلك يحلم بان لا يختفي المطاردين عند دخول الجيش، وكان يقول متى سنخرج لمواجهة هذه الدبابات بالصواريخ بدل من الاختباء في المنازل والبيارات.
    والآن لا يملك صواريخ أو دبابات... كل ما يملكه بندقية "كلاشنكوف" وبضع مخازن وقنبلة يدوية ولكنه صمد ساعات.
    كان يدفع الموت ويؤجله بشجاعة نادرة وتنطلق من رشاشه دفعات قصيرة من الرصاص تمنع الجنود من التقدم، ثم يعود إلى مكمنه حيث ينتظره أسير وفاطمة ووالده وكل أحبته، يشد على أيديهم ويخاطبهم قائلا لا تخافوا.
    يمر طيف أسير وفاطمة في خياله، ويتذكر أنه عصر ذلك اليوم ذهب للمنزل خلسة واستحم وبدل ملابسه وترك صور أسير وفستان الزفاف على سرير النوم وخرج.
    يبتسم ويتذكر كيف ألح على زوجته العودة من الجامعة يوم أمس وأنه مشتاق لرؤيتها ورؤية أسير ولو لساعة واحده ثم تعود للجامعة رغم معرفته بصعوبة الطريق، كان يلح كالطفل، "بدي إياكم وبس".
    ترى هل كان يعرف انه على موعد مع القدر ؟!
    لا لن تكون النهاية، الأبطال الحقيقيين يا رائد بلا نهايات، يستجمع قوته ويقترب من "درابزين" الدرج ويطلق الرصاص مرة أخرى على الجيش وتختلط أصوات الانفجارات مع صوت أسير وهو ينادي : بابا بابا .. وتمر صور أسير في رأسه قبل أن تفتته شظايا القذائف .. ويظل صدى أسير "بابا بطل" يتردد ويصنع مجدا ونورا يضيء لنا الطريق.

    استشهد بتاريخ 26|4|2002 بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني حيث اقتحمت قوات الاحتلال الغازية أكثر من عشرة مواقع للبحث عن الشهيد ورفاقه المطاردين وحينما أحكم الطوق على المجموعة طلب الشهيد من رفاقه الانسحاب، وخاض المعركة بنفسه طوال ساعتين للتغطية على جنوده ولم يتمكن القتلة منه الا بقذائف عن بعد لتحول جسده العملاق إلى أسطوره نضالية في التضحية والفداء والتواصل.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 11:03 am