ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .!

صاحبة العيون العسليه: --عضو متالق--; عدد المساهمات : 897
الجنس :
العمر : 34
الدوله : فلسطينيه
العمل : طالبه
المزاج : عسسسل

مساهمة رقم 1

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .!

من طرف صاحبة العيون العسليه الخميس يوليو 01, 2010 9:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضَـيَاعٌ عـَلى حدودِ الثلج .!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! Afa1bd37e441b83993cf693c2538609f

كـَ هذه التائهة بين حدود الثـلج

وجهنميّةٍ لاتلفَحُ ســوى الحناجر ..

أقفُ حتى تنتهي كلُّ السُبُل حطاماً

بعرض حائطٍ ملّته حتى عوامل التعرية ..

فاستحالت له الستر .. والدفء .. والحدود ..!

... فكانت هيَ أكثر الظـواهر الطبيعيّة جبروتاً .. وزلزلةً ..

وبركانيّـةً ذاتَ حِمَم .. اسـتوي على فوهة .. وأراني أعتلي قِمَماً ..

هكذا هوَ الحلم .. الوهم ..

وأشياء تشبه الوسـوسة ..!

... لاسعيدٌ .. ولا مكـلوم

عظامٌ تكتسي الريح .. والمطر .. وكلَّ عاملِ تعريةٍ

أمامها يأوي إلى الإنهيـار .. لاغير ..!

لا أعلمُ لِمَ لاينطبق على وضـعٍ كهذا سوى جهلُ الكهّان ..

وكذبُ قديسٍ تملّكته بشـريته ذات خلوة ..

وفي الصـباح كانَ مصلوباً على صليبه المصـنوعُ

من ذَهَبٍ .. فَذهَبَ ..!

وبقيت الأرضُ كتلك - أعـلاه - جريحةٌ .. مدمنةٌ للدمعِ ..

وتقليدِ الشمـوع لحظة إنسيابها لأسفلِ سافلين ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 2113b9884be1f9e07216a96fce7c8cd3

... وعلى أعتاب المكان القديم .. وفاتحة اللقـاءات ..

توشكُ أن تسكنَ الوسَـط .. في عمق بنـاني ..

وتكادُ أن تمسَّ يدي ..

فلا تستطيع هيَ .. ولا يدي بكلّ بنـانها تستطيلُ يسيراً ..

نحو لحظةٍ لايفصلُ بين أرواحنا والعيش فيها .. سـوى لحظةٌ أخرى ..

إتفقنا على أنَّها ضـاعت ..

أو صعدت روحها إلى أعـلى رفيق ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 617df7883150aa7f7bbbcd17d038aec3

... القَلَقْ

كانَ متمثّلاً في يَبَـاسٍ وعطش .. يتحسّسُ البلل ويقسمُ عليه ..

وكُلُّ مانراه .. أو يُخيّلُ لنا بأننا نراه ..

لاشـئ سوى السـراب ..

وتلك الصخرة ترقصُ في منتصفه ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 114f154924939d5cf8ddae1594a97355

في وجوهنا قذفَ الواقع بها مُرّة

فأيقنتُ - ولم توقن هيَ - بأنّنا لم نكن سـوى "مشروع أشـلاء عارية" ..

حتَّى من ذواتها .. وأوّلها الصـدق حتّى في لحظة الوقوف على فوهة ..

ولحظة صَد العواصف .. وردْ المطر .. وكبْح الريح ..

وتطيير الطائرات التي كانت تهوي محمّلةً بالبشـر ..

فلا نكترثُ بها .. ولا بمن فيها .. فاللحظات الأولى لنا معاً ..

كذبنا على أنفسنا بأنَّ لا آدميّة ..

ولا بيـاض إلاّ هاهنا ..

في كلِّ صدرٍ منّا ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! C01a8c4ea32b5e0caf79ae63500778b0

اوهن من بيتِ العنكبــوت

وكلُّ خيطٍ منها بَلَلَ ...! ولكليهمـا متاهات ..

للبيتِ .. ولأمــواج المياة ..

فبريق الماء لا يكفي كي يتبيّنَ

كلُّ خيطٍ من نقيضه ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 74bd5a186012b989439e12a34aa19e82

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 74bd5a186012b989439e12a34aa19e82

فمـازالنا جميعاً نعيشُ السَّحـَر .!

كم من ذرة رَمـلٍ ..

وقطرة ماء

تعانقَت أرواحهم هُنالكِ حيثُ لاسـماء سوى السماء ..

وهم لأرواحهم رواسيَ .. وأرضاً مددها الخالقُ ليفترشها

الطُهرُ والحب .. في غفلةٍ من جُثثٍ لاتجيدُ

سوى السيرَ في أعقاب المطر ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! D29c60e71152f6f0d89bc6e59092655f

... كم

غصـناً أدنى الجذعِ إنكسَـر .؟!

وكم هيَ الأوراق العالقة بكلِّ غصنٍ هَـوَى ..؟!

... رُبما

كانَ لفأسٍ لاتمتلك غير قلبٍ من حدٍّ قاطعٍ

لاتملكُ القاماتُ أمامه صموداً .. ولا جهوداً ...

... فتبدأ في تنفيذِ

كلِّ مشاريعِ الموتِ المناطةِ بها ...!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 947d1f57c2be0c2eb7d32fa8257ffc22

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 947d1f57c2be0c2eb7d32fa8257ffc22

... إهتزت الأرضُ

وتشقّقت أقدامنا .. من بين أيدينا ..

ومن خلفنا ...! وهكذا هي الحيـاة .. عواملُ تعريةٍ

لا تجدُ ماتقومُ بتعـريته ...! فجميع الفراغات

التي من الممكن أن تسلكها الريح ..

أو المطر ..

أو حتى الرمل ..

... كل تلك الفراغــات عارية .!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! 4713b353fa9af66c778209494589d285

أيّامنا معارض ...

تشكيليّة ونحنُ لوحاتٌ زيتيّة فتحترق ..

أو فحمٌ مصـيره فتات وربما غبارٌ أسـود ..!

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! F66ece06bc49528110b86cc1607dc4d0