ما بعد المباراة | برشلونة - ريال مدريد

تُوج برشلونة ببطولة السوبر الإسباني بعد انتصاره على ريال مدريد 3-2 في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب كامب نو بعدما كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل 2-2 في العاصمة الإسبانية.

الآن إلى تحليل سريع لإيجابيات وسلبيات اللقاء...

الإيجابيات:

مباراة أخرى ممتعة ومثيرة للغاية بين الطرفين خاصة في شوطها الأول، حافظت على إثارتها ومتعتها حتى الدقائق الأخيرة ولم تُخيب آمال جماهير الفريقين وكرة القدم عامة رغم أنها الثانية فقط في الموسم.

ظهور ممتاز لنجوم المنتخب الإسباني من الطرفين خاصة حارسي المرمى وإنيستا وراموس مما يُبشر بمسيرة طيبة للماتادور خلال مشوار تصفيات يورو 2012.

تأكيد زوال "رهبة البارسا" من لاعبي ريال مدريد، ذلك ظهر خلال المباراة الماضية من خلال الأداء القوي للفريق الملكي وضغطه الهجومي على منافسه واليوم تكرر الأمر مما يؤكد على ثقة الفريق بنفسه وقدراته وجاهزيته للموسم الصعب القادم.

التعامل التكتيكي المميز من مورينهو مع المباراة خاصة من حيث تنفيذ الضغط الهجومي الشرس على منافسه من مناطقه الدفاعية مما أربك حسابات البارسا وجعله غير قادر على فرض أسلوبه المعتاد، وإن كان ذلك النجاح قد تعرض لطعنات في الظهر من جانب بعض اللاعبين من خلال مستواهم السلبي في المباراة.

تتويج المهاجم كريم بنزيما لجهده الكبير ومستواه الممتاز خلال الفترة الأخيرة بتسجيل هدف الريال الثاني، المهاجم الفرنسي يُعد من نجوم فترة الإعداد لكن دومًا كان ينقصه اللمسة الأخيرة في المباريات الرسمية خاصة الكبيرة وقد وجدها اليوم مما قد يمنحه الكثير من الثقة لتقديم موسم مميز.

أثبت ميسي أنه مختلف عن الجميع، حتى لو كانت لياقته البدنية والذهنية ليست في أفضل حالاتها وحتى لو كان جهده ليس بالكبير ولكن لمساته القليلة كافية تمامًا لصناعة الفارق لصالح فريقه، وهذا ما حدث اليوم.

أثبت البارسا اليوم أن السيطرة على شراسته وخطورته الهجومية صعب للغاية حتى لو تم منعه من فرض أسلوبه على أرض الملعب، ريال مدريد اليوم نجح كثيرًا في تدمير أسلوب "التيكي تاكا" خلال المباراتين ولكن مع هذا لم تختف خطورة البارسا أبدًا على مرمى كاسياس.

السلبيات:

المستوى السلبي لدفاع الطرفين خاصة في العمق، الاختراق من الجانب المنافس كان سهلًا للغاية وبتمريرات متنوعة وكذلك الرقابة الفردية لم تكن في أفضل حالاتها، هذا بجانب سوء التمركز والانتشار والتنفيذ الخاطئ لمصيدة التسلل.

الانفلات الكبير من بعض لاعبين الفريقين خلال الشوط الثاني ونهاية اللقاء، العصبية والتوتر سيطرت على العديد من اللاعبين خاصة من جانب ريال مدريد مما قلل من تركيزهم وأخرج المباراة عن مسارها الممتع المثير في الشوط الأول.

الأداء السلبي جدًا للنجم كريستيانو رونالدو باستثناء الربع ساعة الأول من المباراة، البرتغالي كان المُفسد الأول لهجمات فريقه بواسطة الفردية والإصرار على الفردية الذي لعب به رغم تفوق منافسه الدفاعي عليه سواء كان ألفيش أو أبيدال.

التعامل السلبي لجوارديولا مع أحداث المباراة خاصة شوطها الثاني، في الشوط الأول كان البارسا مضغوط هجوميًا لكن هجماته الخطيرة وفرصه الأكيدة لم تغب عن اللقاء نتيجة تفوق وحيوية الثلاثي الأمامي .. هذا الأمر اختلف في الشوط الثاني بعد تراجع مستوى الثنائي فيا وبيدرو وهنا كان يجب إحداث تغيير بمشاركة سانشيز بدلًا من أحدهما لكن جوادريولا تأخر كثيرًا مما جعل فرص البارسا في الشوط الثاني قليلة للغاية.

حفاظ مورينهو المبالغ به على الثنائي رونالدو وكوينتراو رغم مستواهما السلبي في المباراة، قد نلتمس له العذر في الأول كونه قادر على حسم المباراة في أي لحظة لكن لماذا الحفاظ على الوافد الجديد رغم مستواه السيء سواء حين لعب في الدفاع أو الوسط !!.