مؤسسات داعمة بلا عنوان * بقلم : مؤيد شريم

لن تبقى كلماتي حبيسة النفس, ولن تبقى المشاعر المكنونة في أغوار القلب دون قول الفصل, ولن يجف القلم عن فضح هؤلاء وأفعالهم, ووصف مواقفهم, ولن يكون أي كان أكرم منا في إجلاء الحقيقة, وكشف خبايا الأمور, ولن نتردد يوما في مجابهة تلك المقولة " محمد يرث ومحمد لا يرث ", ولن نسكت على الظلم , ولن نسير في طريق الظلام, ستبقى سيوف الكلمات الصادقة مشرعة نحو صدورهم.

هكذا علمتنا الحياة أن نصبر على حراب التعسف والجور, ونتجرع مرارة الظلم دون أن نرفع الراية البيضاء, وهكذا علمتنا الحياة أن ننازل السفهاء بالحكمة والدعة دون لجاجا في الفساد, وهكذا تعلمنا كيف بالصمت ننتصر على الكرب والضيق دون الفجور في العويل والصراخ!!

أ‘لم أن هذه الكلمات ثقيلة ولها تبعات كبيرة لكن لا بد أن تخرج من عقالها ... وإن كانت ثقيلة فهي بلسم للمظلومين ,,, وإن كانت كبيرة فهي شفاء لصدور الفتية المحرومين, وإن كانت تؤرق مضاجع بعض المسئولين في تلك المؤسسات فهي تروي ظمأ تلك الأندية المحرومة .. وإن كانت هذه الكلمات هي الكاشفة لتلك الأكاذيب والأباطيل فهي صدى لصوت الحق, وإن كانت هذه العبارات تجرحكم فهي ومضة نلمح نورها وهي تبدد الغشاوة التي ران فعلها على قلوب المحرومين .

ما هو الجرم الذي ارتكبته مدرسة إسلامي قلقيلية حتى تعرضوا عنها ؟ .. ما هو الذنب الذي اقترفه نادي إسلامي قلقيلية حتى تضربوا بكل رسائلهم عرض الحائط ؟؟؟ ...

ما السبيل للوصول إلى رعايتكم لتلك المواهب ؟؟ وأنتم ترعون أندية لا تعرف عن كرة القدم إلا الاسم وتدعمون أخرى لا تنتسب أصلا لإتحاد القدم, هل أصبحت مدرسة السنافر التابعة لإسلامي قلقيلية عقيما لا تلد المواهب ؟؟ هل تخلت هذه المدرسة عن العطاء؟؟ هل تهميش انجازات المدرسة الكروية من قاموس دعمكم يرضيكم؟؟ أتريدون من نادي إسلامي قلقيلية أن يغير مسماه, حاش لله ذلك, هل يغيظكم تكبير اللاعبين بدء كل مباراة. وسجودهم بعد النهاية؟ كيف تهنئون بنومكم عندما تضعون رؤوسكم على الوسائد وأنتم قد نزعتم البسمة من أفواه المحرومين, كيف يطيب لنفوسكم أن تهنئ بالحياة والظلم قد تسربل في قلوبكم, ألا تخشون دعوة طفل محروم أو برعم ينتظر منكم الكثير ولا من مجيب !!

ما هي المعاذير التي ستنقذ رقابكم من المقصلة؟ سنقولها ملء السمع والبصر بإسلامنا وأخلاقنا سنبقى على الذات السبيل وإن انحرف الآخرون.. لن ننحني لرغباتكم ولن نضع التكبير جانبا وسنبقى كتيبة الساجدين بعون الله وهنا أدعو الجهات المعنية والمختصة التحقيق والمراقبة للنظام الإداري والمالي لهذه المؤسسات لأن المال الذي ينفق هو مال لهذا الشعب وجُمع باسم الشعب وليد هؤلاء الشخوص, وكلمتي الأخيرة إلى القائمين على تلك المؤسسات أقول لكم إنها الأيام الحبلى التي ستلد ما يقض مضاجعكم !!