رجل رائع – رجل مخيب: ريال مدريد × برشلونة

انتهى الكلاسيكو كما بدأ .. ليس كما بدأ بالضبط فالبرسا بات متقدماً عملياً حيث يحتاج للتعادل السلبي للتتويج، لكن ريال مدريد كان الطرف الأفضل وعلى غير العادة كان البرسا الطرف الأقل سيطرة والأكثر واقعية فأول هجمتين للبرسا تحولتا لأهداف أما النادي الملكي فدفع ثمن إهدار الفرص لكن قدراته الهجومية تزداد قوة يوماً بعد يوم... الآن مع الرائع والمخيب في لقائنا هذا.

رجل رائع: فيكتور فالديس - برشلونة

لولا فيكتور فالديس في العديد من اللقطات، لرأينا ريال مدريد فائزاً في هذا اللقاء .. مباراة كبيرة قدمها حارس البرسا الذي تصدى للعديد من الفرص .. هناك لقطات حتى لم ينتبه لها البعض أو على أقل تقدير لا يدرك صعوبتها كالتسديدة الخبيثة التي لعبها ألونسو من ركلة حرة باتجاه المرمى، فسقوط مثل هذه الكرات يعني هدفاً بلا شك لكن اتزان فالديس كان عالياً جداً وتصدى لأكثر من رأسية وأكثر من تسديدة قوية وكان في الموعد.. خطأه الوحيد في اللقاء كان في لقطة ركلة الجزاء التي طالب بها رونالدو فسقوط الكرة من يده هو ما خلق كل هذا الأمر. من يشاهد مستوى فالديس قبل 5 سنوات ومستواه الآن يدرك كم يمكن أن يصنع التدريب المتواصل.

لكننا لا يمكن أن ننسى المجهود الكبير الذي قام به كريم بنزيما في هجوم الريال فقد أقنع الجميع ورد بقوة على المطالبات بجلب مهاجم ثالث للميرينجي .. الشيء الوحيد الذي عاب بنزيما هو تأخره في التسديد أحياناً وتباطؤه ما يضيع الهجمة كما أنه لاحت لديه فرصتين سهلتين في الشوط الثاني لم ينفذها بالشكل الأمثل.. كذلك كان مسعود أوزيل وأليكسس سانشيز حاضرين بوضوح.

رجل مخيب: أدريانو كوريا

تابع أغلب هجمات ريال مدريد في الشوط الأول ستجد أخطرها جاء من جبهة الظهير الأيسر للبرسا .. أدريانو ينسى أحياناً أنه ظهير أيسر ويتذكر أيام إشبيلية ومغامرات الهجوم وتسجيل الأهداف فكثيراً ما تجد هجمة للمنافس وأدريانو ليس موجوداً على الإطلاق، كما أن قصر قامته يجعله غير قادر على الاشتراك في الكرات العرضية.

صحيح إن أدريانو كان الأسوأ لكن هناك علامات استفهام على أداء ميسي ورونالدو .. الأول كان مختفياً في أغلب الوقت ويبدو وأن جوارديولا أخطأ بشدة في التأخير في إعادته فلياقته ليست بالمثالية أما الثاني فلازال يتوتر كثيراً عندما لا تكون الهجمة من صنعه .. لاحظ عندما يمرر أوزيل أو بنزيما الكرة إليه وهو في وضعية خطيرة فتجده يتلعثم بشكل لا يليق بإسمه ولا بسيطه الكبير في العالم .. كما أنه يضيع الفرص بشكل يثير الاستغراب ويحتاج لقوة أكبر في تحويل الفرص باتجاه المرمى.