صرخات بريئة تشق جدار الصمت .. صوت ارتطام قوي يهز الحي الشعبي القديم .. جمهرة من الناس تبحث بعيون لاهثة عن الضحية .. أم انشقت عنها الأرض فجأة تصرخ بجنون : أين أنت يا زينب .. أين أنت يا صغيرتي
ذئب بشري يقفز من عمارة إلى أخرى .. يختفي بعيداً عن العيون تطارده اللعنات وصرخات الأطفال وعويل لا يتوقف .. طفلة بريئة لم تتعد 4 سنوات غارقة في دمائها .. فارقت الحياة وهي تلتحف كيساً من الخيش .. ملقاة في "المنور" المعتم .. دون رحمة!
ذئب بشري يغتصب ويقتل طفلة عمرها 4 سنوات
هذا نفسه هو المشهد الذي هز مدينة جدة السعودية الهادئة .. الجميع يتساءلون في جنون .. من هي زينب .. وما هي الحكاية بالضبط ؟ من ألقى بالطفلة البريئة من الطابق الرابع ؟ لماذا قتلها ؟ أين كانت أمها ؟ ما سر الدماء التي كانت تسيل من قدميها ؟. يبحثون بقلوب واجفة وعيون لاهثة عن تفاصيل الجريمة الشنعاء التي هزت عروس البحر الأحمر . بل هزت السعودية كلها ، ولا يزال صداها يتردد في مصر التي تنتمي إليها الضحية .. وفي الهند التي جاء الجاني البشع قادماً منها. انكشفت كل الخيوط سريعاً .. شاب هندي لم يذق طعم الطفولة ولم تزر الرحمة قلبه اقتاد طفلة مصرية بريئة لم يتعد عمرها 4 سنوات إلى غرفته فوق السطوح .. أغتصبها ، وحين همت بالصراخ كتم أنفاسها وقتلها ، ثم وضعها في كيس خيش وألقى بها من شباك الحمام إلى منور العمارة ، في أقل من 24 ساعة كانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على القاتل واعترف بكل تفاصيل جريمته البشعة أمام المحكمة الشرعية بجدة
كيف حدث كل ذلك ؟ أين كانت أمها ؟ ما الذي دفع الشاب المجنون لاقتراف فعلته الشنعاء ؟! كل هذه أسئلة وألغاز كان لا بد أن نستوضحها من بدايتها .
المكان .. حي شعبي قديم تزينه المشربيات ، ويحاصره التاريخ من كل مكان .. أنه حي الصحيفة الموجود في وسط مدينة جدة السعودية الذي يبتعد أمتاراً قليلة عن مقبرة أم البشر حواء ..! هذا المكان نفسه هو الذي كانت تسكنه زينب مع أمها التي جاءت إلى السعودية لأداء مناسك العمرة في نهاية شهر رمضان ومن ثم قررت أن تبقى مع بناتها الأربع حتى تؤدي فريضة الحج وتسافر بعدها عبر ميناء السويس من حيث جاءت إلى بلدها مصر لم تكن الأم المسكينة تعرف أنها ستخرج من بيتها ببناتها الأربع ، وتعود إليه دون زينب الزهرة اليانعة التي لم تعرف الدلال والحياة المرفهة مثل كثير من الأطفال في عمرها .. لم تعرف أنها ستعود ومعها صديق سيرافقها طوال العمر .. هو الحزن. لا يعرف أحد بالضبط إن كانت الأم هي الجانية أم المجني عليها .. بعضهم يقول أن إهمالها هو الذي دفع الطفلة الصغيرة للخروج وحدها إلى الشارع لتكون عرضة للذئب المفترس ، وبعضهم يرى أن جسم زينب النحيل وعودها الضعيف لا يجعلان عاقلاً يصدق ما حدث .. بعضهم يلتمسون لها الأعذار فالمسكينة ترعى أطفالاً أربعة ، ولم تكن تعرف ما يخبئه القدر بالضبط .. لكن الكثيرون يلومون إهمالها
ويعتبرونها ، وهي الأم شاركت - دون قصد – فيما حدث!.
اغتصاب وقتل
صوت المؤذن كان قد انتهى من أذان الجمعة .. الهدوء يلف الحي الصاخب والجميع منهمكون في الاستعداد للصلاة ، والفتاة الصغيرة كانت قد جهزت بضعة ريالات لتشتري لأمها هدية عيد الأم الذي لم يكن وقتها قد تبقى له سوى أيام قليلة. خرجت كعادتها في الصباح تلعب في الشارع لم تكن تدري ما ينتظرها ن ببراءة الأطفال ذهبت إلى أحد المطاعم المجاورة تبحث عن قطعة حلوى .. كانت تحمل لعبة صغيرة تصنعها على شكل طائرة تلعب بها في سماء الأحلام الصغيرة واللحظات الودية التي لم تطل كثيراً. في هذه اللحظة بالضبط كانت الفكرة الشيطانية تقفز في مخيلة العامل الهندي حمزة مؤيدين الذي كان يعمل في نفس المطعم الذي طلبت منه الحلوى .. عيناه اللاهثتان كانتا تتابعان الفتاة الصغيرة منذ لحظات طويلة ، وكان يترصدها وهي تلعب من مكان إلى آخر. الجسم النحيل .. والشفتان اللتان لا تزالان غير قادرتين على نطق الكلمات صحيحة .. حركت الذئب البشري ودفعته للتخطيط إلى اقتيادها خفية إلى غرفته المعزولة فوق السطوح بمكر الشياطين والمجرمين قال للفتاة البريئة: عندي حلوى كثيرة سأعطيها لك إذا جئت معي ، ضحكت ببراءة وأومأت بالموافقة ، اصطحبها في خفاء نحو غرفته ، وحين طلبت الحلوى كان يغلق عليها الباب ويجرها من ملابسها غير عابئ بصرخاتها ، وتأوهاتها الطفولية. ظلت الطفلة تصرخ بكل ما أوتيت من قوة وهو يغتصبها متجرداً من كل مشاعر الإنسانية .. لكنه أيقن أن جريمته سوف تكتشف وان صرخاتها التي زادت على الحد قد توقظ الجيران وتسبب في فضيحة يشهدها الحي كله .. خنقها دون رحمة وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة وجسمها الصغير مليء بالجروح والخدوش.دوى صوت الطفلة في منور العمارة .. فأحدث ارتطاماً هائلاً بالأرض أيقظ الجميع وتحرك على أثره الجيران ليكتشفوا الجريمة الشنعاء ، ذاع الخبر في كل المنطقة فخرجت الأم وهي تصرخ زينب .. أين أنت يا زينب؟ .. كانت الطفلة قد اختفت عن عينيها قبل ساعة .. وجرت نحو المكان الذي تجمع عنده الجميع خشية أن تكون الضحية هي أبنتها. حين وصلت إلى المكان وكشفوا الغطاء عن وجهها اكتشفت أن التي أمامها هي نفسها زينب ابنتها التي خرجت تبحث عن قطعة حلوى .. أغمى عليها من الصدمة المفجعة .. ولم تستطيع كلمات المواساة أن تكتم صرخاتها أو دموعها التي غطت المكان بأثره.
اعترافات الجاني
حاصر رجال الشرطة والمباحث المكان لكشف غموض الجريمة .. وبدأوا في البحث عن معلومات تدلهم على المجرم الذي أرتكب هذا الفعل الشنيع الغريب على المجتمع ، وساهمت الصدفة وحدها في تحديد هوية الجاني بسرعة .. فقد كانت سيدة تقف في شرفة المنزل المقابل وشاهدت العامل الهندي وهو يقود الطفلة البريئة إلى المنزل الشعبي المواجه ، قالت: كنت أعرف الطفلة لأني أراها في نفس المكان منذ فترة طويلة ، وأعرف أيضاً العامل حمزة الذي يعمل في أحد المطاعم القديمة ، لكني لم أكن أتصور أبداً أن يقتادها من أجل فعلة شنيعة كهذه ، فالطفلة صغيرة جداً .. مثلها أي طفل صغير يحبو في الشارع وتثير تحركاته شفقة وعواطف المحيطين. وبتكثيف التحريات حول الشخص تبين أنه متغيب عن المنزل ولا يحمل إقامة نظامية ، أسمه حمزة مؤيدين عمره 32 عاماً .. هندي الجنسية ، يعمل في نفس المطعم الموجود بالعمارة التي وقعت فيها الجريمة ويسكن في غرفة مهملة فوق السطوح. أحكم رجال الأمن قبضتهم على الجاني .. ونجحوا في القبض عليه واقتياده إلى شرطة وسط جدة قبل أن تمضي 24 ساعة على الجريمة وبعد 72 ساعة من الجريمة الشنعاء فقط كان الجاني يمثل أمام المحكمة الشرعية الكبرى بجدة للتصديق على اعترافاته بتفاصيل الجريمة التي رواها للشرطة. وأفادت تقارير الطب الشرعي والجنائي بأن الطفلة أصيبت بنزيف حاد وبأنها ماتت مخنوقة بعد أن خرج لسانها خارج فمها من شدة صرخاتها. صادق القضاء على اعترافات الجاني الذي لم يجد مفراً من رواية كل التفاصيل بدقة ، وبات ينتظر مصيه المحتوم بالقتل بعد أن ارتكب أفعالاً غريبة على المجتمع واغتصب طفلة بريئة وشنقها ثم ألقى بها دون إنسانية في محاولة للتخلص من جريمته
دموع الأم
والدة الطفلة زينب محمد مصطفى أكدت أنها جاءت إلى السعودية لأداء مناسك العمرة ، وقالت والدموع تسبقها: لم أصدق ما حدث لزينب .. ولا أزال حتى الآن غير مصدقة .. إنني لن أراها نهائياً وأنها ماتت بهذا الشكل البشع ، ولا أزال أعيش في هذه الفاجعة المؤلمة ، لكنني مؤمنة بقضاء الله وقدره اللذين لا راد لهما
.. اعاذنا الله وأياكم من سوء الفتن
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:57 pm من طرف m.star
» حصريا المتصفح العملاق Opera 10.54 Build 3423 Final
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:57 pm من طرف m.star
» حصريا عملاق برامج المحادثة الغنى عن التعريف Skype 4.2.0.169 Final
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:57 pm من طرف m.star
» عملاق تشغيل الصوتيات Winamp 5.572 Build 2933
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:56 pm من طرف m.star
» قوانين منتدى نزال
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:55 pm من طرف m.star
» جديد حلقات علم القرآن للشيخ حسن مرعب
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:56 pm من طرف abu almajd
» قانون تعطيل التواقيع في الاقسام الاسلاميه
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:56 pm من طرف abu almajd
» قراءة الحائض للقرآن
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:55 pm من طرف abu almajd
» كيفية تسوية الصف
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:55 pm من طرف abu almajd
» الفحش والسب وبذاءة اللسان
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:55 pm من طرف abu almajd
» نبيل العوضي - بكل صراحه - الفضائيات العربيه 1/5
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:55 pm من طرف abu almajd
» قوانين قسم القران الكريم والسنه النبويه
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:55 pm من طرف abu almajd
» بلغوا عني ولو آية
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:54 pm من طرف abu almajd
» الشيخ محمد حسان مع دعاطف عبدالرشيد علي قناة الحافظ
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:54 pm من طرف abu almajd
» تفسير القران الكريم
الجمعة أكتوبر 25, 2024 5:54 pm من طرف abu almajd