قصص ذات عبر

ملك الغابة: --سوبر فضي--; عدد المساهمات : 2013
الجنس :
العمر : 38
الدوله : فلسطين الحبيبه
العمل : موظف
المزاج : تمام

مساهمة رقم 1

قصص ذات عبر

من طرف ملك الغابة السبت أغسطس 08, 2009 5:04 pm

رفيق السلاح

أطلب إليك الإذن للذهاب والبحث عنه.
قال الضابط: الإذن مرفوض.. لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات.
لكن الجندي ومن دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه, ذهب يبحث عن صديقه ورفيقه في السلاح, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقه.
كان الضابط المسؤول معتزاً بنفسه لأن تخمينه كان صحيحاً, فقال للجندي: لقد قلت لك إنه قد مات!.. أخبرني, هل كان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته؟
أجاب الجندي المحتضر: بكل تأكيد يا سيدي.. فعندما وجدته كان لا يزال حياً, واستطاع أن يقول لي: (كنت واثقاً من أنك ستأتي)..

************

بين ملك وشاعر

ذهب رجل إلى ملك وأنشده شعراً, فقال الملك: أحسنت.. اطلب ما تشاء.
قال الشاعر: أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية.. فقال الملك: لك ذلك.
قال الشاعر: قال الله تعالى: {وإلهُكُمْ إلهٌ واحدٌ} فأعطاه ديناراً, ثم تلا الشاعر قول الله: {ثانيَ اثنينِ إذْ هُما في الغارِ} فأعطاه دينارين.
أكمل الشاعر: {لقدْ كفرَ الذينَ قالوا إنّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ} فأعطاه ثلاثة دنانير, ثم تلا الشاعر قول الله: {قالَ فخُذْ أربعةً مِّنَ الطَّيرِ فَصُرْهُنَّ إليكَ} فأعطاه أربعة, ثم تلا الشاعر قول الله: {ولا خمسةٍ إلا هوَ سادسُهُمْ} فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى.
استأنف الشاعر: {اللهُ الذيْ خَلَقَ سَبْعَ سمواتٍ} فأعطاه سبعة, ثم تلا الشاعر قول الله: {ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهُمْ يوْمَئِذٍ ثمانيةٌ} فأعطاه ثمانية, ثم تلا قول الله تعالى: {وكانَ في المدينةِ تسعةُ رَهْطٍ يُفْسِدونَ في الأرضِ} فأعطاه تسعة, وبعدها: {تلكَ عَشَرةٌ كاملةٌ} فأعطاه عشرة دنانير, وتابع الشاعر: {إنّي رأيتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكباً} فأعطاه أحد عشر ديناراً.
ثم تلا الشاعر قول الله: {إنّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عندَ اللهِ اثنا عشَرَ شهراً في كتابِ اللهِ} فأعطاه اثني عشر درهماً, لكنّ الملك قال لحاشيته: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه..
تعجب الشاعر وسأله: لماذا يا مولاي؟ فقال الملك: أخشى أن تتلوَ قول الله تعالى {وأرسلناهُ إلى مائةِ ألفٍ أوْ يَزِيدونَ}!

حياتنا من صنع مفرداتنا

ذهبَ أحدُ مديري الإنشاءات إلى موقعٍ مِن المواقع حيثُ كانَ العمّال يقومون بتشييدِ أحد المباني الضخمة في فرنسا، واقترب مِن أحد العمال وسأله: ماذا تفعل؟
فردّ عليه العامل وهو غضبان:
أقومُ بتكسير الأحجارِ الصلبةِ بهذه الآلاتِ البدائية، وأقوم بترتيبها كما قالَ لي رئيسُ العمّال.. وأتصبّبُ عرقاً في هذا الحرِّ الشديد، وهذا عملٌ مُتعبٌ جداً، ويسبّبُ لي الضيقَ مِن الحياةِ بأكملها.
تركه مديرُ الإنشاءات وذهبَ إلى عاملٍ آخر وسأله نفسَ السؤال، فكان ردُّ العامل الثاني:
أنا أقومُ بتشكيلِ هذه الأحجار إلى قِطعٍ يمكنُ استعمالها، وبعد ذلك تُجمّع الأحجار حسبَ مخططات المهندسِ المعماريّ.. وهو عملٌ مُتعبٌ، وأحياناً يصيبني الملل، لكنني أكسبُ منه قوتَ عيشي أنا وزوجتي وأولادي.. وهذا عندي أفضلُ مِن أن أظلّ بدون عمل.
بعدها ذهبَ مديرُ الإنشاءات إلى عاملٍ ثالث وسأله أيضاً عمّا يعمل، فردَّ العاملُ الثالث عليه قائلاً وهو يشير إلى الأعلى:
ألا ترى بنفسك!.. أنا أقومُ ببناءِ ناطحةِ سحاب.
انظرْ دائماً إلى الأمور من الزاوية الإيجابية، وتمتّع بما تفعله، ولا تُحبط نفسك فيما تفعل، فالحياة تستحق منك أن تبتسم وأنت تعمل.