استغلال العطله الصيفيه

استغلال العطله الصيفيه


قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (نعمتان مغبون بهما ابن آدم الصحة والفراغ) نحن على ابواب هذا الفراغ الاجازة الصيفية الطويلة تلك الاجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من ابنائنا ليستريحوا من عناء السهر والذهاب يومياً الى المدارس لكن عليهم ان يدركوا إن العطلة لاتعني تعطيل الانتاج




والنشاط بل يجب أن يبلغ الانتاج والنشاط فيها أوجهما. فمع الانتهاء من العام الدراسي يتوجه الكثير من الطلاب للبحث عن طريقة لقضاء هذه العطلة والتي تشكل احياناً عبئاً على بعض الاهالي الذين لم يعتادوا على وضع برنامج لابنائهم حول كيفية استغلال هذه المدة الطويلة .واغلب الطلاب يعتبرونها وقت للراحة والاستجمام لذالك يقضونها في اللهو والتسلية من غير وضع أي خطط مدروسة فهنا يكمن دور الاباء والامهات في مساعدتهم والمساهمة في جعل هذه الفترة ممتعة ومنفعة في نفس الوقت فيجب عليهم التفكير بأسلوب جديد أكثر إبداعا واختلاقا لاستغلال الوقت بشكل جيد وتعلم أشياء مفيدة.فمثال على ذلك تعلم عشر كلمات انكليزية في اليوم يصبح الرصيد في نهاية العطلة جيد جداً أوالمطالعة ساعة في اليوم تكون إجبارية بمعنى إعطائهم كتابا يتناسب مع عمرهم يقومون بقراءته ويتحدثون عنه في اليوم التالي يطور ذلك من قابلياتهم على القراءة والفهم والثقافة العامة .ايها الاباء


إن الأبناء هم زهرة الحياة الدنيا وغالبا ما يكون لوجودهم المسرات يملأون البيت بها من حركة ونشاط ويشيعون بين جنباته من البهجة والسرور فمن حقهم على آبائهم تعليمهم وتربيتهم التربية الصالحة واستثمار العطلة فيما يعود عليهم بالخير حتى اذا ما شبوا كبارا وقد تدربوا على العمل اقبلوا عليه بالحب والاخلاص.




كما يمكن استغلال العطلة الصيفية لتعليم ابنائنا روح التعاون وفعل الخير وخدمة المجتمع والاعتماد على النفس وعدم التكاسل . وثم أمر خطير يقع فيه الكثير من ابنائنا خلال العطلة الصيفية وخاصة في هذا العصر حيث شاعت محطات التلفزة الفضائية وانتشرت في كل مكان واصبح من اليسير جدا الحصول عليها والتعامل معها فينبغي أن لا يترك الابناء حيال هذه القنوات الفضائية دون توجيه وإرشاد بل يجب على الآباء ارشاد الابناء حين مشاهدة البرامج المتلفزة وتوجيههم الى البرامج الهادفة وحمايتهم وتحصينهم من تلك التي تؤدي الى الانحراف أو تترك فيهم سلوكا سيئا.إلا ان الاسر غالباً ما تهمل جانب الاستفادة من العطلة الصيفية بشكل جيد يعود بالنفع على ابنائهم فتتركهم عرضة للفراغ والخمول والكسل فالعطلة الصيفية هي فرصة جداً ملائمة لممارسة هوايات مفيدة تم الانشغال عنها بسب الدراسة كالرسم والرياضة وحفظ القرآن. ومن جهه اخرى فالمؤسسات الرسمية التابعة للدولة والمجتمع المدني هي كذلك مطالبة بإعداد مشروع وطني خاص بموسم العطلة الصيفية وأن لا تقتصرعلى النشاطات الرياضية فقط كما نلاحظه ومعمول به الان في الكثير من منتديات الشباب .

شكراااا على موضوعك المتميز
تقبلي مروري