صورة من الكوميديا السوداء مهداة للشهيد صدام حسين
بقلم الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
يحكى ان احد المجاهدين سقط شهيداً بعد ان قارع الاحتلال وقض مضجعه ، واصابه في مواجع كثيرة ، فكان يوم سقوطه ، وارتقائه للعلى شهيداً بإذن الله يوم عيد للمحتل ، وامعاناً في الانتقام الرخيص قاموا بصلبه في مسقط رأسه ومنعوا البكاء والحزن عليه ، استفزازاً للمشاعر ، ولأن الناس قد فطروا على الخوف والجبن ، فقد كبتوا مشاعرهم وحبسوا مداعمهم وهم ينظرون الي بطلهم القومي شهيداً مصلوباً يحرسه الجنود ببنادقهم والشرر يتطاير من عيونهم بحثاً عن دمعة حتى لو صامتة في عينيّ حزين او قريب لينتقموا منه حياً ، كما كان الشهيد ينتقم منهم ويدوسهم بعقبه مثل الصراصير !!
اما زوجة الشهيد فلمْ تستطع مقاومة الحزن والبكاء عليه حتى لو كان بذلك مصرعها مصلوبة الى جواره .
وامام عنادها واصرارها على بكاء زوجها ، تفتقت فكرة جبانه لحكيم قومها تيتح لها البكاء عليه دون اصابتها بالأذى ، فأحضر لها ( جونه ) وهي وعاء منسوج بالقش ، وملأها بالجوز واللوز ، وطلب منها ان تحملها على رأسها وتمر من جانب الجثمان المصلوب ، وما ان تصبح تحته تتظاهر بالسقوط ، فتتـناثر حبات الجوز واللوز ، فتجلس وتلطم وتبكي وتصرخ .. ( يا جوزي .. يا لوزي ) .. وما ان يتم جمع حبات الجوز واللوز واعادتها الى جونتها حتى تكون قد افرغت مخازن دموعها وأطفأت حرقتها .. وسلمت من الاعتداء والاذى....!!!!
ويا لها من فكرة تفي بالحاجه...!!
هذا ما فعله الامريكان بالضبط عندما تم اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين تغمده الله برحمته الواسعة وادخله اوسع جنانه ، فقد تم اختيار الأغتيال في صبيحة يوم عيد الاضحى الحزين ، بحجة ان العيد في العراق يتزامن مع العيد في ايران ، وتلك قضايا اخرى اكبر من مساحة وحجم هذا المقال ..!!!!!
وهنا أتاحت لكل الاراء التي تخاف من امريكا وهرواتها ان تنتقد موعد تنفيذ جريمة الأغتيال لأن فيها استفزازاً لمشاعر المسلمين ، ولمْ ينتقد الأغتيال بحد ذاته لرجل دولة وتاريخ ، طرز امجاداً عظيمة على صدر العراق ، فقد كان رحمه الله عربياً ماجداً ومسلماً ومخلصاً ، كان خيره على العرب جميعاً ، وكان العراق في فترة حكمه عراق كل العرب ، يدخله اي عربي دون تأشيرة ، ويعامل فيه اي عربي كأي عراقي دون اي فرق ، كانت اموال النفط تصل الى كل الفقراء والى كل الأسرى والشهداء والجرحى .....!!!!!
حتى ان المتحدث الاسرائيلي اعلن بهجتة باستشهاد هذا الرجل العظيم لأنه كان يدفع للشهداء والجرحى ، اي يؤجج المقاومة ضد اسرائيل ....!!!!
فبكته الانظمة العربية على طريقة (يا جوزي .. يا لوزي) فـ امصت غضب امريكا وحقدها دون كسر عصا الطاعة والتمرد على الخوف منها !!
في آخر مشهد له في الحياه كأن شامخاً كالجبل .. فالجبل لا تهزه الريح ، كان يستهزيء من المشنقة .. كان ينطق الشهادتين دون ان يرتج صوته ، كان يشتم اعداء الامة بصلابة القائد الفذ العظيم ....!!!
هذا الرجل الذي قدم فلذات كبده وكرسي حكمه ومن ثم روحه ونفسه ثمناً لمواقفه الصلبة القوية ، وقد أرعب الفئران والجراذين التي كانت تعمل بالسراديب والجحور ، بصمت المسردب الذي ينتظرون خروجه لقتل اهل السنة والجماعة واحضار القرآن اليهودي ، ورفع نجمة داوود فوق أرض الإسلام ، للحظة الخيانة الحاسمة ، لحظة تخريب العراق العربي العظيم ، قد اظهروا الطائفية البغيضة في لحظات موته .. فهم يهتفون بمقتدى الصدر المنغولي الذي لا يَقتدي ، ولا يُقتدى ، ومحمد باقر الحكيم ، وغيرهم من النعال المجوسية ، أبناء الخمس والمتعة ، لنشر مذهب مزدك المجوسي الأباحي ، فكأن الشيعة هم الذين يقتلون هذا القائد العظيم ويرسخون الطائفية التي لمْ تكن تستطع رفع رأسها في عهد حكمه القوي ، كما قتلوا أمير المؤمنين عمر بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي ، فارس الإسلام والدين ، أبي إسلام بابا شجاع الدين ، كما يزعم مجوس ايران حيث يحج الى مقامه الدنس ، ويُطاف حوله ، وكما قتلو أمير المؤمنين عثمان ذي النورين ، وقتلو أسد الأسلام والدين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ، وقتلوا سيدنا الحسين بن علي ، سيد شباب أهل الجنة ، بعدما اقتادوه وخذلوه ، وانتهى بسيف فارسي مسموم ، ولا يزالون يبكون عليه....!!!
هذا الرجل المتهم بالديكتاتورية والقتل والإجرام ..!!
وما فترة حكمه إلا فتحا ، وما بعد حكمه الا نموذجاً لطبيعة هذه الاخلاط من الطوائف والاديان والملل والنحل ، التي فشلت ولا زالت تفشل حتى الآن ، كان يضعها في بيت الطاعة والنظام ، فكان العراق في عهده آمناً ، كثير الخيرات ، منارة للعلم وأكبر سوق للكتب والثقافة ، والخير والأمن والقوة في عهده الزاهر كانت تزعج الاعداء ، الذين لا يريدون أن تقوم لأمة العرب والإسلام قائمة ...!!!!
فكانت المؤمرات والدسائس ، واشعال الفتن الطائفية واثارة براكينها الخامده شغلهم الشاغل حتى نجحوا بالوصول الى مبتغاهم الخسيس..!! .
لقد ارتقى صدام حسين الرئيس الشهيد العُلى شهيداً بإذن الله ، ولكن ما لا يعلمه الخونة انهم مثل اليعسوب ، ذكر النحل عليهم تلقيح الملكة لمرة واحده ثم بعدها الموت الزؤام ...!!!
سيسحقوا مثل اعقاب السجائر تحت اكعاب النعال وأقرب ما يكون ان شاء الله ، فهم لا يصلحون للحكم ، لأن الأمامة لأهل السنة والجماعة ، ولهم الحزن والبكاء والنواح ، ولهم الجعير والتطبير ، وجعل الله دم الشهيد صدام في رقابهم ، ولعن الله من يتسامح معهم...!!!!
نشرت في جريدة الوحدة الأردنية قبل أن تنقل بندقيتها من كتف الى الكتف الآخر ، وكان ذلك في يم الخمسس الموافق 31/12/2006
http://www4.0zz0.com/2010/03/27/12/668939012.jpg
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:38 pm من طرف abu almajd
» نكت محششين حلوة كثيييير
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:38 pm من طرف abu almajd
» نكتـــه حلــــوة
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:38 pm من طرف abu almajd
» برجك بالهندى
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:38 pm من طرف abu almajd
» اضحك اضحك اضحك هههههه
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:38 pm من طرف abu almajd
» نكت مغربية hhhhhhhhhhhhhhhh
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» نكت متنوعة اضحك
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» ادخل و اضحك .......معنا
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» أزواج للبيـــــــــــــع
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» نكتة مغربية
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» نكته حلوه ههههههههههههههه
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» قصة السلاحف
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» انذل دكتور على الاطلاق
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» ###نكـــت منوعــــــة###
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:37 pm من طرف abu almajd
» فرفش على حسابي
الجمعة أغسطس 11, 2023 7:36 pm من طرف abu almajd