إيتو يقود إنتر ميلان للفوز بكأس إيطاليا

نجح إنتر ميلان في إنهاء موسمه بشكل مُرضي بعد التتويج الصعب بكأس إيطاليا السابعة في تاريخه على حساب الفريق الطموح باليرمو الذي قدم مباراة هجومية شجاعة ولكن إنتر كان القادر على الحسم، ففاز بثلاثة أهداف لهدف.

أحرز إيتو هدفين في كرتين مباغتتين لباليرمو وقلص مونوز النتيجة قبل أن يعلنها ميليتو رسمياً بالدقيقة 92 بالهدف الثالث.

بدأت المباراة بأسلوب بدني وبأخطاء عديدة احتسبها الحكم مورجانتي بمنتصف الملعب، ولم تسنح سوى فرصة وحيدة لبادزيني من كرة طويلة بالدقيقة 14 فشل مهاجم السامب السابق في أن يستحوذ عليها بالشكل الملائم.

وأضاع باستوري فرصة أهم لباليرمو بعد كرة ثنائية مع يوسيب إيليشيتش لكن النجم الأرجنتيني الصغير أطال الكرة فأمسك بها جوليو سيزار ليلغي الفرصة السانحة لتقدم نسور الروزانيرو بالدقيقة السابعة عشر.

أعقبها باستوري بتسديدة يسارية أخرى علت العارضة لتشتعل الأجواء بمدرجات جماهير باليرمو بالكورفا سود بعد ثلث ساعة جيدة من الفريق الصقلي.

ورد شنايدر على الفريق الصقلي بتسديدة كانت بعيدة تماماً عن الثلاث خشبات بالدقيقة 22، وفي هذه الأثناء دخل موريس كاروتزييري في مكان دورين جويان المدافع الروماني بسبب الإصابة في توقيت عصيب على فريق الروزانيرو.

ونجح صامويل إيتو في أن يستثمر تمريرة صانع الألعاب الهولندي شنايدر التي ضربت دفاع باليرمو من الجهة اليمنى وتقدم إيتو ليضع الكرة على يسار مرمى سيريجو بالدقيقة 25.

وحاول باليرمو أن يرد بسرعة وسنحت له محاولتين الأولى من رأسية لبالزاريتي والأخرى بالدقيقة 31 من دربكة أمام مرمى إنتر انتهت بتسديدة لأبيل إرنانديز المهاجم الأوروجوياني وتصدى لها جوليو سيزار ومرت الكرة بسلام على "الأفاعي"، بينما سدد الإنتر كرتين من جانب شنايدر من ركلة حرة علت العارضة وأخرى لستانكوفيتش كانت بعيدة تماماً عن المرمى.

وكان باليرمو الأفضل في الدقائق الاخيرة من الشوط الأول وتواجد إيليشيتش وإرنانديز أمام مرمى إنتر أكثر من مرة ولكنهما افتقدا الحسم وتهديد جوليو سيزار بالشكل الأمثل.لم تختلف بداية الشوط الثاني في تقدم عناصر باليرمو للهجوم بتمريرات قصيرة على حدود منطقة الجزاء وتسديدة من بالزاريتي بيمناه أمسكها سيزار بثبات وكرة أخرى من كاساني بعيدة عن المرمى.

وواصل الروزانيرو باليرمو ضغطه بفضل الأرجنتيني الساحر باستوري وتمريراته في أماكن خطيرة لزملائه مما أحرج دفاعات إنتر بالربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.

ودفع روسي في تغيير هجومي للغاية بميكولي مكان الغاني أكواه، ولعب ميكولي كرة رأسية من عرضية لباستوري تألق جوليو سيزار في إبعادها بكل إتقان بالدقيقة 60.

ودفع ليوناردو بالمقدوني بانديف في مكان بادزيني الذي لم يقم بالعمل الكبير في اللقاء، لكن هذا لم يغير من حقيقة الاكتساح البالرميتاني لأرض الملعب والتواجد في منطقة الجزاء لإنتر لكن بدون أن يستغل مهاجمي باليرمو أي كرة لتعديل النتيجة.

سدد إرنانديز مهاجم باليرمو كرة من هجمة مثالية ولا أروع من الفريق الصقلي لكنها مرت بجوار القائم الأيمن ليستمر تقدم إنتر بالنتيجة رغم الضغط الكبير المفروض عليه من الروزانيرو.

وأعقب بالزاريتي الظهير الأيسر لباليرمو بكرة أخرى من تسديدة على حدود منطقة الجزاء ضربت بالشباك الخارجية لمرمى إنتر قبل ربع ساعة من النهاية.

وأكد إنتر من جديد قيمة وجود قناص بحجم صامويل إيتو بصفوفه فاستغل كرة جديدة مهدها له شنايدر ووضعها بالزاوية البعيدة اليسرى لسلفاتوري سيريجو بالدقيقة 76 ليضع حد لأحلام باليرمو الوردية.

الدقائق الأخيرة شهدت خمول نسبي لنجوم باليرمو وتسديدة شنايدر الذي تصدى لها سيريجو ببراعة وحولها لركنية قبل دقائق من النهاية.لكن من ركنية قلص المدافع الأرجنتيني الشاب مونوز النتيجة لباليرمو بالدقيقة 88 لتصبح النتيجة 2-1 لإنتر، ويطرد نفس اللاعب بعد دقيقة من هدفه بسبب تدخل على البديل الكيني ماريجا.

وأنهى ميليتو أحداث المباراة بالهدف الثالث بعد مجهود مميز من البديل بانديف لم يجد الأرجنتيني صعوبة في أن يكمل الكرة بشباك سيريجو قبل 3 دقائق من النهاية ليتوج إنتر وليوناردو بلقبه الأول كمدرب، ويكتفي باليرمو بالوصافة وبالأداء الشجاع أثناء الـ90 دقيقة.